أعلنت شركة بيان للاستثمار عن نتائجها المالية للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2008 والتي أظهرت تحقيق صافي أرباح بقيمة 11.2 مليون د.ك. أي بواقع 30 فلس للسهم الواحد مقارنة بأداء العام الماضي حيث حققت الشركة أرباحا صافية بقيمة 7.5 مليون د.ك. وبواقـع 20 فلس للسهم الواحد أي بزيادة قدرها 3.7 مليون د.ك. وبنسبة 49.3%.
وقد وافق بنك الكويت المركزي على البيانات المالية للشركة وقرر مجلس إدارة شركة بيان للاستثمار رفـع توصية إلى الجمعية العامة بتوزيع نسبة 10% أرباح نقدية من القيمة الاسمية للسهـم بواقـع 10 فلوس لكل سهم للمساهمين المقيدين بسجل مساهمي الشركة في تاريخ انعقاد الجمعية العامة.
وأرجع السيد فيصل المطوع – رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة – هذه النتائج إلى الخطى الثابتة التي سارت عليها الشركة خلال السنة لحماية استثماراتها والمحافظة على أدائها وأخذ المخصصات اللازمة لمحاولة تلافي أكبر قدر ممكن من آثار الأزمة الاقتصادية الطاحنة مع اتخاذها الحيطة والحذر في إدارة استثماراتها المحلية والعالمية، بالإضافة إلى متابعتها الدقيقة لحركة الأسواق وأخذها بعين الاعتبار الانخفاضات الحادة التي شهدتها وما زالت تشهدها المنطقة منذ بداية النصف الثاني من العام 2008 وانتهاءً بالأزمة المالية العاصفة التي يمر بها العالم. ففي حين شهد سوق الكويت للأوراق المالية خلال العام 2008 تقلبات عنيفة وانخفاضات حادة وأحداث عديدة لم يشهدها تاريخه، حيث سجلت مؤشراته أرقاما قياسية في بداية العام، سرعان ما تلاشت في نهايته مع عصف رياح الأزمة المالية العالمية الغير مسبوقة بحجمها وعمقها وتداعياتها والتي أطاحت بأسواق المنطقة بل العالم بأسره، وجرفت الاقتصاد العالمي إلى ركود قد يستمر وقتا غير معروف، استطاعت شركة بيان التركيز على الدخول في استثمارات وأسواق رئيسية، منها استثمارات في شركات ومشاريع عقارية مميزة، وكذلك استثمارات مالية في دول خليجية وعربية، وتمكنت من التوسع بثبات في الأسواق الخليجية واستكشاف فرص جديدة في شمال أفريقيا وأوروبا من شأنها أن تكون قيمة مضافة للاستثمارات الحالية للشركة وفي قطاعات مختلفة.
وفي إطار التزام الشركة المطلق بتوفير فرص استثمارية تتسم بالتفرد والتنوع وسعيها الدؤوب لتلبية احتياجات ومتطلبات عملائها المختلفة وتنويع الفرص الاستثمارية المتاحة أمامهم والاستفادة من نشاط أسواق الأسهم المحلية والخليجية، فقد ركزت الشركة على سياستها الاستثمارية التي تبتعد عن المضاربة وتدار مخاطرها بشكل مدروس وانتهجت منهجا متكاملا للتوغل في مختلف القنوات الجاذبة لتحقيق عوائد مرتفعة لعملائها.
كما أفاد السيد المطوع أنه على الرغم من تحديات الأزمة المالية العالمية وتداعياتها المتزايدة على الاقتصاد المحلي والإقليمي خلال العام المنصرم، فقد أبدى اعتزازه لتحقيق مثل هذه النتائج والتي تعتبر أبلغ دليل على مقدرة الشركة على اغتنام الفرص والمحافظة على ريادتها وثقة عملائها، وتمكنها من مقاومة تأثيرات تقلبات الأسواق الدولية أو أية ظروف أخرى غير مواتية.