أعلنت شركة بيان للاستثمار عن موافقة بنك الكويت المركزي على بياناتها المالية للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2009 والتي أظهرت خسارة إجمالية بلغت قيمتها 19.35 مليون دينار كويتي، أي بواقع 54.54 فلس للسهم الواحد، وقد تضمنت هذه النتائج خسائر غير محققة ناتجة عن مخصصات تم أخذها من باب التحوط مقابل الانخفاض في قيمة الاستثمارات بسبب الانخفاض المستمر في قيم الأصول خلال العام 2009 والناتج عن المناخ الاقتصادي العام، غير أن الأرباح التشغيلية المحققة بلغت 7.61 مليون د.ك.
وأفاد السيد فيصل المطوع – رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة – بأن هذه النتائج ما هي إلا انعكاسات للتطورات التي خلفتها الأزمة المالية العالمية وامتدت آثارها السلبية بشكل كبير على الاقتصاد الكويتي بشكل عام وعلى أداء سوق الكويت للأوراق المالية بشكل خاص، حيث أودت هذه الأزمة بأسعار الأصول بفئاتها المختلفة ومن بينها أسعار الأسهم؛ فمع نهاية العام 2009 فقد سوق الكويت للأوراق المالية ما يعادل 33 مليار دينار كويتي من قيمته منذ ظهور بوادر الأزمة في النصف الثاني من العام 2008، الأمر الذي أدى إلى استنزاف قيمة الأسهم السوقية، ودفعنا إلى أخذ مخصصات إضافية لمواجهة الانكماش والركود الذي أصاب الأسواق على المستوى العام.
هذا وقد تمكنت شركة بيان للاستثمار بحمد من الله وفضله خلال العام 2009 من المحافظة على ملاءتها المالية والاستمرار، ضمن نشاطها الطبيعي، في الوفاء بكافة التزاماتها المالية عند استحقاقها، لتكمل مسيرتها الحالية الهادفة إلى التوسع بثبات محليا وإقليميا واستكشاف فرص استثمارية جديدة ذات قيمة مضافة للشركة وعملائها.
كما أفاد السيد المطوع أنه على الرغم من الصعوبات التي شهدناها خلال العام 2009 وفي ظل التحديات المتزايدة التي نشهدها اليوم، فإن أملنا كبير في تخطي هذه الأزمة إلى أن تعود الثقة تدريجيا إلى الأسواق المالية لتعكس القيمة العادلة للأصول وبما يحقق أهدافنا وسياستنا الاستثمارية.