أعلنت شركة بيان للاستثمار عن موافقة بنك الكويت المركزي على بياناتها المالية للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2010 والتي أظهرت خسارة إجمالية بلغت قيمتها 12.8 مليون دينار كويتي، أي بواقع 35.7 فلس للسهم الواحد، وقد تضمنت هذه النتائج خسائر غير محققة ناتجة عن مخصصات تم أخذها من باب التحوط مقابل الانخفاض في قيمة الاستثمارات بسبب الانخفاض المستمر في قيم الأصول خلال العام 2010 والناتج عن المناخ الاقتصادي العام، غير أن الأرباح التشغيلية المحققة بلغت 7 ملايين د.ك.
وأفاد السيد فيصل المطوع – رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة – بأن هذه النتائج ما هي إلا نتيجة لما خلفته الأزمة المالية العالمية وتجاهل الحكومة لكل النداءات من مختلف الأوساط الاقتصادية لتدخلها لمعالجة هذه الآثار أسوة بما قامت به معظم الدول المتحضرة، إلا أنه وللأسف الشديد استمرت الحكومة باللامبالاة نحو الأوضاع الاقتصادية المتردية في البلاد الأمر الذي كان له الأثر السلبي على اتجاهات نشاط سوق الكويت للأوراق المالية خلال العام 2010. كما استمر السوق في تسجيل انخفاضا من حيث الأداء العام، وأدى عدم توزيع عدد كبير من الشركات لأرباح نقدية عن العام 2009 وتحفظ البنوك الكويتية عن التمويل، أدى كل ذلك إلى شح في السيولة وهبوط الأرباح وتراجع التداول بنسبة 42.62% من 21.83 مليار دينار كويتي في العام 2009 إلى 12.53 مليار دينار كويتي في العام 2010، ودفعت تلك الضغوط مؤشر السوق السعري لتجاوز قاع أدائه منذ بداية الأزمة المالية العالمية في بداية شهر يوليو، فيما تآكلت أغلب المكاسب السنوية للمؤشر الوزني، الأمر الذي أدى إلى استنزاف قيمة الأسهم والعقار، ودفعنا إلى أخذ مخصصات إضافية لمواجهة الانكماش والركود الذي أصاب الأسواق المحلية.
هذا وقد تمكنت شركة بيان للاستثمار خلال العام 2010 من الوفاء بكافة التزاماتها عند استحقاقها، مع حرصها على تلافي أي تآكل أو انخفاضات حادة في حقوق مساهميها، لتكمل مسيرتها الحالية الهادفة إلى استكشاف فرص استثمارية جديدة ذات قيمة مضافة للشركة وعملائها.
كما أفاد السيد المطوع أنه على الرغم من العثرات التي واجهتنا خلال العام 2010 وفي ظل التحديات المتزايدة التي نشهدها في يومنا هذا، فإننا على قناعة بقدرتنا بفضل من الله وتوفيقه على تحمل هذه الظروف الاقتصادية القاسية وتخطي هذه العقبة حين يستقر أداء الأسواق ويتوفر المناخ الخصب لمباشرة نشاطنا الاستثماري بما يحقق أهدافنا وسياستنا الاستراتيجية.