أنهت بورصة الكويت تداولات الأسبوع الماضي، والذي اقتصرت تداولاته على أربع جلسات فقط، محققة مكاسب جيدة لمؤشراتها الثلاثة، وجاء ذلك وسط نمو تدريجي لمستويات التداول وفي ظل نشاط شرائي ملحوظ على الكثير من الأسهم بمختلف أوزانها، لاسيما أسهم الشركات المتوقع أن تفصح عن نتائج مالية جيدة وتوزيعات سنوية عن العام المالي 2018. هذا وقد تلقى السوق بعض الدعم من عمليات المضاربة التي استهدفت بعض الأسهم الصغيرة والمتوسطة، لاسيما في قطاعي المواد الأساسية والخدمات المالية، وهو ما انعكس على أداء مؤشر السوق الرئيسي بشكل خاص، والذي وصل بنهاية الأسبوع إلى أعلى مستوى له منذ شهر سبتمبر الماضي. وقد شهد الأسبوع الماضي تداول نحو 150 سهماً من أصل 175 سهماً مدرجاً في السوق، حيث ارتفعت أسعار 95 سهماً مقابل تراجع أسعار 36 سهم، مع بقاء 44 سهم دون تغير.

وتأتي مكاسب السوق خلال الأسبوع الماضي في ظل ترقب المتداولون لنتائج الشركات المدرجة عن العام المالي 2018، لاسيما نتائج قطاع البنوك التي من المتوقع أن يتم الإعلان عنها في الأسابيع القليلة القادمة، وهو الأمر الذي دفع بالكثير من المتداولين إلى شراء وتجميع بعض الأسهم البنكية، وساهم في استحواذ قطاع البنوك على أكثر من 43% من إجمالي قيمة التداول خلال الأسبوع المنقضي.

هذا وقد حققت البورصة خلال الأسبوع الماضي مكاسب سوقية بما يزيد عن 376 مليون دينار كويتي، إذ وصلت قيمتها الرأسمالية مع نهاية الأسبوع إلى 28.84 مليار دينار كويتي، بارتفاع نسبته 1.32% عن مستواها في الأسبوع قبل السابق والذي بلغ 28.46 مليار دينار كويتي. (ملاحظة: يتم احتساب القيمة الرأسمالية للشركات المدرجة في السوق الرسمي على أساس متوسط عدد الأسهم القائمة بحسب آخر بيانات مالية رسمية متوفرة).

وأنهى مؤشر السوق الأول تداولات الأسبوع الماضي على نمو نسبته 1.39%، مغلقاً عند مستوى 5,340.51 نقطة، فيما سجل مؤشر السوق الرئيسي ارتفاعاً أسبوعياً نسبته 1.21%، حيث أغلق مع نهاية الأسبوع عند مستوى 4,772.58 نقطة، أما المؤشر العام للبورصة، فقد أنهى تداولات الأسبوع عند مستوى 5,138.94 نقطة بنمو نسبته 1.33%. وعلى صعيد مؤشرات التداول خلال الأسبوع الماضي، فقد بلغ متوسط عدد الأسهم المتداولة 162.38 مليون سهم بنمو نسبته 59.33% بالمقارنة مع الأسبوع قبل الماضي، كما ارتفع متوسط قيمة التداول بنسبة بلغت 11.91% ليصل إلى 18.38 مليون د.ك. تقريبا.